للاطلاع على آخر المعلومات والمستجدات من مؤسسة قطر حول فيروس كورونا، يرجى زيارة صفحة التصريحات الخاصة بمؤسسة قطر
سلّطت جلسة مؤتمر ثيمن قطر الضوء على المهارات التي يكتسبها الشباب من خلال نموذج محاكاة الأمم المتحدة والتي تتجاوز مهارات المناظرة والتحدث أمام الجمهور
سلّط طلاب من مؤتمر ثيمن قطر الضوء على ضرورة تمكين الشباب من خلال التعليم وحثّهم على إحداث التغيير، وذلك خلال جلسة نقاشية عُقدت في إطار مشاركة مؤسسة قطر في مؤتمر الشباب من أجل المناخ المنعقد في ميلانو، إيطاليا.
قد لا يُفكر أحدنا أن مخلّفات الطعام يُمكنها أن تذهب للمحتاجين، وعليه، يجب التفكير في حلول حقيقية لمعالجة هذه المشكلة
خلال المؤتمر العالمي، دعا طلاب مؤتمر ثيمن قطر، المبادرة الشبابية التابعة للتعليم ما قبل الجامعي في مؤسسة قطر، إلى تعزيز الدور القيادي للشباب بشأن تغيّر المناخ، وعبّروا عن أن الشباب هم صنّاع التغيير الحقيقيين ويجب إشراكهم في طاولة الحوار وإيصال أصواتهم.
في إجابة على أحد أسئلة الجمهور حول قضية إهدار الطعام، أوضح الطلاب الحلول الفعلية التي يمكن أن تقدّمها جائزة "العمل العالمي المؤثر GAIA" القائمة على نموذج محاكاة الأمم المتحدة، حيث تحدثت كايانا إلماي قائلةً: "عند البحث عن حلول للمشكلات، يُسهم هذا النموذج في إرشادنا نحو كيفية البحث والتخطيط والإعداد والتفكير وإبداء الرأي والبناء على ذلك".
طلاب مؤتمر ثيمن قطر خلال مشاركتهم في مؤتمر شباب من أجل المناخ.
كمل علّق محمد أليف نوفل قائلاً: "عند البحث في مشكلة معينة مثل هدر الطعام في قطر مثلاً، نلاحظ أن الأفراد يُمكنهم شراء المزيد من الطعام عند نفاذه، وقد لا يُفكر أحدنا أن مخلّفات الطعام يُمكنها أن تذهب للمحتاجين، وعليه، يجب التفكير في حلول حقيقية لمعالجة هذه المشكلة، والتي تعتمد على وضع الميزانيات اللازمة وإيجاد حلول قابلة للتطبيق".
من جهته، أشار ناثان ويجايراتني، أحد أعضاء مؤتمر ثيمن قطر، أن إيجاد الحلول هو أمر ليس منوط بالأفراد فقط، وقال: "المطاعم أيضًا تهدر كميات كبيرة من الأغذية، إذًا لماذا لا تتعاون المطاعم من منظمات يُمكنها جمع مخلفات الأطعمة وتوزيعها على المجتمعات المختلفة؟ هنا تتضح أهمية عنصر التفكير الذي يتيحه هذا النموذج. فهذه ليست قضية تخص دولة قطر على وجهة التحديد، بل هي مشكلة تُلاحظ في معظم البلدان المتقدمة".
لماذا لا تتعاون المطاعم من منظمات يُمكنها جمع مخلفات الأطعمة وتوزيعها على المجتمعات المختلفة؟
انضم طلاب مؤتمر ثيمن قطر، ومن ضمنهم طلاب من أكاديمية قطر – الدوحة التابعة لمؤسسة قطر، إلى جانب 400 شاب آخرين من 193 دولة من الدول الأعضاء في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغيّر المناخ، في مدينة ميلانو خلال الفترة 28 سبتمبر-2 أكتوبر للمشاركة في مجموعات عمل بالتعاون مع أقرانهم من مختلف أنحاء العالم، ووضع مقترحات لحلول ملموسة ليتم تقديمها إلى الوزراء المشاركين في قمة الاستدامة العالمية بمؤتمر الأمم المتحدة للمناخ ومؤتمر الشباب الذي يسبقه.
شهدت الجلسة كذلك تبادل الأدوار بين الطلاب لمناقشة مشاريعهم المجتمعية التي تتماشى مع أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، إذ يهدف استعراض هذه المشاريع التي تركّز على البيئة إلى التوعية بدور مؤتمر ثيمن في تزويد أعضاءه بالمهارات التي تتجاوز حدود النقاش والتناظر أمام الجمهور، ودور نموذج محاكاة الأمم المتحدة في بناء المفكرين المبدعين.
هؤلاء المفكرون يتطلّعون إلى إحداث تحوّل إيجابي في الخيارات الحالية وتحسينها وزيادة فاعليتها
في هذا الصدد، قالت شيانغتونغ ليو: "يعمل نموذج محاكاة الأمم المتحدة على بناء مفكّرين مبدعين، حيث لا يتم توليد أفكار جديدة فقط، بل كذلك العمل على تعزيز الأفكار القائمة، فهؤلاء المفكرون يتطلّعون إلى إحداث تحوّل إيجابي في الخيارات الحالية وتحسينها وزيادة فاعليتها".
بالنسبة لنوفل، فقد أوضح أن نموذج محاكاة الأمم المتحدة يشكل منصة لتطبيق التغيير على أرض الواقع، حيث أن جزء كبير من عمل الفريق يدور حول ابتكار وتنفيذ المشروعات المحلية وكذلك الدولية بقيادة شبابية كاملة، وقال: "نبتكر المشاريع، ونوجد الحلول لتطبيقها، ففي نهاية المطاف، نحن المستفيدون من ذلك".
تحدث الطلاب خلال المؤتمر الشبابي العالمي عن ضرورة تمكين الشباب لاتخاذ الاجراءات ضد تغيّر المناخ.
كما قال نوفل أن المشاريع الطلابية مثل RENGEN القائم على الطاقة الشمسية، ومبادرات زراعة الأشجار، ومشاريع الطاقة المتجددة، ليست أمرًا يستطيع الطلاب إدارته بأنفسهم يشكل كامل، مما يعني أنهم بحاجة للتعاون مع جهات خارجية. ويقول: "من هذا المنطلق، فإن نموذج محاكاة الأمم المتحدة هو المكان الذي يُساعد الطلاب على اكتساب مهارات النقاش والدفاع عن القضايا، وإدارة مشاريعهم الخاصة، واكتساب مهارات التواصل والتعاون في الوقت ذاته".