خريج مؤسسة قطر يُكرّس تجربته الدراسية في لعب كرة القدم

سعى ربيعه الملا، لاعب كرة القدم القطري المتألق، وخريج دفعة عام 2021 من جامعة جورجتاون في قطر، الجامعة الشريكة لمؤسسة قطر، على مدار السنوات القليلة الماضية إلى الاستفادة من الدروس التي تعلمها في الفصول الدراسية لتطبيقها في ملاعب كرة القدم.

ويقول الملا: "الجامعة فتحت أعيننا على الكثير، على الرغم من وجود العديد من الطلاب الدوليين في مدرستي الثانوية، أكاديمية قطر - الدوحة، إلا أن البيئة الجامعية المتنوعة كانت مختلفة تمامًا".

وأردف الملا بالقول: "إن طريقة تقديم المحاضرات الدراسية في جامعة جورجتاون في قطر أفسحت لنا المجال للانخراط في المناقشات البنّاءة، حيث نتعرف على الأفكار الجديدة ونتعلم قبول وجهات النظر المختلفة".

وأضاف الملا: "يضم نادي كرة القدم الذي أنتمي إليه أشخاص من جنسيات متنوعة، ويتحدثون لغات مختلفة، ولديهم وجهات نظر أخرى. كانت المناقشات التي خضتها داخل الفصل الدراسي في جامعة جورجتاون في قطر، مفيدة للغاية، وتمكنت من الاستفادة من تلك المعلومات أثناء ممارسة كرة القدم في أرض الملعب، مثل كيفية التواصل مع زملائي بشكل أفضل وكيفية تحسين مهارة تنظيم الوقت لدي". وتابع: "أنا على يقين بأن هذه المهارات التي اكتسبتها ستساعدني في مستقبلي، بعد الجامعة".

تخصص ربيعه الملا في دراسة الاقتصاد الدولي، وخلال ممارسته للعبة كرة القدم في نادي قطر الرياضي، حرص الملا على الموازنة بين دراسته وتدريبه. وأشار إلى أنه لم يكن يتواجد دائمًا في الحرم الجامعي مثل الطلاب الآخرين، بسبب الوقت الذي كان يقضيه في التدريبات.

وقال الملا: "كان الأساتذة يتفهمون وضعي جيدًا، أذكر أنه في إحدى الفصول الدراسية، كان يجب علينا السفر خارج البلاد لحضور معسكرات التدريب، واضطررت إلى التغيب عن الفصول حتى أتمكن من الإلتحاق في الدورة التدريبية، وحينها كان أساتذتي متعاونين للغاية، وشجعوني على مواصلة اللعب إلى جانب الاستمرار في الدراسة".

يوضح الملا كيف أن دعم الجامعة حفزه وشجعه على المضي قدمًا، وأضاف بأنه يتطلع إلى الالتحاق بالعمل في القطاع المالي في قطر، ويسعى لمواصلة تحقيق التوازن بين ممارسة الرياضة وعمله في آن واحد".

ربيعه الملا هو من بين 1600 خريج ممن احتفت مؤسسة قطر بتخرجهم الأسبوع الماضي، في حفل تكريم خريجي مؤسسة قطر، والذي تم تنظيمه إفتراضيًا عبر الإنترنت إتباعًا لإجراءات الصحة العامة.

في حديثه عن كيفية تأثير جائحة كوفيد-19 على دراسته، أوضح الملا أن هناك بعض الفوائد للدراسة عبر الإنترنت، قائلاً: "لقد منحتني الدراسة عبر الإنترنت المزيد من وقت الفراغ، وتمكنت من إدارة حياتي بشكل أفضل خارج الجامعة. ومع ذلك، لأكون صادقًا، كان من الصعب الاحتفاظ بالمعلومات والتركيز على بعض المواضيع في المقررات الدراسية".

وبينما يستعد لبدء الفصل التالي من حياته، وجه الملا رسالة للجيل القادم من طلاب مؤسسة قطر قائلاً: "واصلوا التزامكم بتحقيق أهدافكم، حتى لو شعرتم أحيانًا أنكم لستم في المكان الذي تريدون أن تكونوا فيه، أو تشعرون وكأنكم لا تحرزون تقدمًا. المفتاح هو أن تبقوا ثابتين حتى تصلوا إلى المكان الذي تريدونه".