للاطلاع على آخر المعلومات والمستجدات من مؤسسة قطر حول فيروس كورونا، يرجى زيارة صفحة التصريحات الخاصة بمؤسسة قطر
إطلاق تقرير "إيكونوميست إمباكت" في قمة وايز 2021 بحضور خبراء شاركوا آرائهم بالنتائج الرئيسية التي توصل إليها البحث
كشف بحث جديد نشرته اليوم "إيكونوميست إمباكت" برعاية مؤسسة قطر، أن معظم قادة التعليم يضعون التعليم الفردي كأولوية في مدارسهم، وأن جائحة كوفيد-19 قد ساهمت في تسريع تبني هذا النوع التعليم، لكنّ ضمان تحقيق إمكاناته الكاملة يتطلّب تطوير مقاييس أداء جديدة، وتعزيز التعاون بين الفصول الدراسية ومؤسسات تكنولوجيا التعليم، وضمان إقبال الطلاب وأولياء أمورهم.
أُطلق هذا التقرير والاستبيان الدولي، الذي شمل مئات من التربويين والقادة في تكنولوجيا التعليم، خلال مؤتمر القمّة العالمي للابتكار في التعليم "وايز" 2021 المنعقد في الدوحة، قطر. يسلّط التقرير الضوء على جائحة كوفيد-19 وكيف أثرت على التوجه نحو التعلّم الفردي في كلٍ من المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية. إلى جانب ذلك، يبحث التقرير أيضًا في دور التكنولوجيا في دعم التعلّم الفردي، وما يعنيه تبني هذا الأسلوب التعليمي بالنسبة للمعلّمين، وما إذا كان قد يُسفر عن تحسين النتائج بالنسبة للطلاب.
الياس فلفول.
توضح النتائج التي توّصل إليها التقرير اعتقاد التربويين بأن تزايد استخدام تكنولوجيا التعليم هو أمر لا مفر منه، وأن التمويل قد يؤثر على جودة وفعالية الحلول التي تستطيع المدارس والجامعات تبنيها، ناهيك عن المخاوف المتعلّقة بخصوصية الطلاب، واستخدام البيانات والاعتبارات الأخلاقية.
في هذا الصدد، صرّحت عبير آل خليفة، رئيس التعليم ما قبل الجامعي في مؤسسة قطر الذي يشرف على 13 مدرسة عادية ومتخصصة، قائلةً: "لقد أدت جائحة كوفيد-إلى الاعتماد على التكنولوجيا في التعليم بصورة لم نشهد لها مثيلاً في السابق. وهذا البحث الجديد برعاية مؤسسة قطر يؤكّد التوقعات العالمية بتزايد استخدام التكنولوجيا في الأنظمة التعليمية، في حين تبقى المخاوف المرتبطة بالتمويل قائمة. ويؤكّد البحث على ضرورة أن تكون التكنولوجيا مُصممة بطريقة تتانسب مع التعليم والتعلّم، وليس العكس، لكي نتجنب تبني أدوات تكنولوجيا منخفضة التكلفة ولكن غير قادرة على تحقيق أهدافنا المرجوّة والمتمثلة في تطوير تجربة التعلّم للطلاب".
لقد أدت جائحة كوفيد-إلى الاعتماد على التكنولوجيا في التعليم بصورة لم نشهد لها مثيلاً في السابق
أضافت: "نأمل أن يكون هذا التقرير نقطة البداية في الحوار حول سُبل تصميم أدوات تكنولوجية في التعليم ليتم استخدامها على نطاق واسع، بحيث تركّز أكثر على القدرات الفردية للطلاب، بدلاً من سعينا لاستخدام البرامج التكنولوجية كمجرد وسيلة لزيادة الإنتاجية".
أوضح التقرير أن 92 في المائة ممن شملهم الاستطلاع يتعاملون مع تجربة التعلّم الفردي كأولوية في مدارسهم، وأن معظمهم تقريبًا يعتقدون بأن جائحة كوفيد-19 قد ساهمت في تسريع تبني الأدوات التكنولوجية في التعليم، كما كشف التقرير عن إعتقاد سائد بزيادة ميزانيات المدارس المخصصة للتعليم الفردي.
وقال جوناثان بيردويل الرئيس الإقليمي للسياسات والرؤى في إكونوميست إمباكت خلال الجلسة النقاشية التي كُشفت فيها نتائج التقرير:" لقد توصلنا إلى نتيجة مفادها أن أعضاء الهيئة التدريسية من معلمين وأساتذة يفضلّون التعلّم الفردي وقد أدت جائحة كوفيد-19 إلى تسريع الاهتمام بالاستثمارات في هذا المجال. في ظلّ الوباء شهدت الفصول الدراسية أشكالًا مختلفة من جلسات تعليمية يقودها الطلاب عبر الانترنت فأصبحت طُرق التدريس والتعلّم عن بُعد التي لم تكن قابلة للتطبيق أكثر قابلية للتنفيذ وعلى نطاق واسع".
مهدي بن شعبان.
إضافةً إلى ذلك، يرى غالبية المشاركين في الاستطلاع أن التعلّم الفردي سيعود بالفائدة على الطلاب ذوي التحصيل المنخفض مقارنة بأقرانهم ذوي التحصيل المرتفع، وكذلك بالنسبة للطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة. كما يرى 95 في المائة منهم أن التقنيات المستخدمة في التعلّم الفردي ستضمن ملائمة الأساليب التعليمية مع احتياجات المزيد من الطلاب المهمّشين.
لقد توصلنا إلى نتيجة مفادها أن أعضاء الهيئة التدريسية من معلمين وأساتذة يفضلّون التعلّم الفردي وقد أدت جائحة كوفيد-19 إلى تسريع الاهتمام بالاستثمارات في هذا المجال
بدورها، قالت إيزابيل هاو خلال النقاش الذي شهدته قمة وايز:" لا تزال هناك فجوة بين التعلم الفردي وتطبيقه في الفصل الدراسي. أعتقد أن التعلم الفردي يحتاج إلى تحقيق المساواة والتنوع في الفصل الدراسي. وقد تبيّن لي أن التكنولوجية التعليمية ليست في الموضع الذي ينبغي أن تكون فيه، ولا سيما من ناحية الفائدة التي تحققها لدى المتعلمين الذين لديهم احتياجات معينة".
إيزابيل هاو.
من جهة أخرى، بيّن التقرير أن الطلاب وأولياء أمورهم أقل دعمًا للتعلّم الفردي مقارنةً مع المعلّمين والإداريين بالمدارس، إذ أوضح ربع المشاركين في الاستطلاع أن ضغط الطلاب كان من العقبات الرئيسية في إدخال تقنيات التعلّم الفردي التكنولوجية، في حين يرى 98 في المائة منهم بأن التحوّل المفاجئ إلى نظام التعلّم عن بُعد خلال الجائحة ساهم في زيادة التركيز على الجانب التكنولوجي من التعلّم الفردي، حيث أعرب نصف التربويين الذين شملهم التقرير عن قلقهم إزاء زيادة اعتماد الطلاب على الوسائل التكنولوجيّة، ومخاوف 61 في المائة منهم من أن يؤدي التعلّم الفردي إلى الحد من التفاعل بين الطالب والمعلّم ويعرقل التنمية الاجتماعية.
يُمكن تنزيل التقرير الكامل مجانًا عبر الرابط.