للاطلاع على آخر المعلومات والمستجدات من مؤسسة قطر حول فيروس كورونا، يرجى زيارة صفحة التصريحات الخاصة بمؤسسة قطر
صورة رقم 7: نموذج "ديالجو"
سما أيوب، خريجة أكاديمية قطر - الدوحة، تشرح كيف ساعدها تطوير تقنية للأطفال ذوي التوحد، على اتخاذ قرارها بدراسة الطب
لم يكن اختيار وايل كورنيل للطب – قطر لأكمل دراستي الجامعية قرارًا صعبًا، لإدراكي أنني سألتحق بمجتمع من شأنه مساعدتي في تحقيق أحلامي بإيجاد حلول للتحديات الصحية العالمية.
استطعت النجاح من خلال الدعم والتشجيع الذي قدمته لي مؤسسة قطر
عرفت هذا لأنه خلال سنتي الثانية في أكاديمية قطر - الدوحة، ابتكرتُ جهازًا لتحسين التواصل بين الأطفال ذوي التوحد وأولياء أمورهم، واستطعت النجاح من خلال الدعم والتشجيع الذي قدمته لي مؤسسة قطر.
لقد قررت الجمع بين حبي للطب ومهاراتي في التصميم والابتكار من أجل مساعدة المجتمع
بدأت رحلتي مع جهاز "دياجلو" عندما تطوعت في ورشة عمل فنية للأطفال ذوي التوحد، وقد كانت تجربة رائعة جدًا، لكنني سرعان ما لاحظت وجود وصمة مجتمعية تحيط بالحالة، فضلًا عن نقص الأدوات المصممة خصيصًا لمساعدة الأطفال ذوي التوحد. بعد ذلك قررت الجمع بين حبي للطب ومهاراتي في التصميم والابتكار من أجل مساعدة المجتمع.
أكثر ما لفت انتباهي خلال تجربتي مع البرنامج التطوعي هو صعوبة التواصل سواء مع الأطفال أو مع ذويهم. ومع أن هذه المسألة قد تبدو بسيطة، لكنها معقدة، وألهمتني متابعة هذا المشروع، فعلى الرغم من أن التواصل كان القضية المركزية، إلا أن التوحد يؤثر على كل شخص بشكل مختلف، وبالتالي كان التحدي إيجاد حل يناسب الأغلبية.
أثناء عملي على جهاز "دياجلو"، ربطتني مؤسسة قطر بالعديد من الكيانات التي دعمتني في رحلتي. حيث ساعدني معهد قطر لبحوث الحوسبة في جامعة حمد بن خليفة، عضو مؤسسة قطر، وجامعة تكساس إي أند أم في قطر، إحدى الجامعات الشريكة لمؤسسة قطر، في إكمال ابتكاري، وحلّ المشكلات التقنية.
يستحق المرضى أطباء يفهمونهم، ويستمعون إلى مخاوفهم الطبية، ويعاملونهم على أساس إنساني بعيدًا عن الحالة الطبية. وهذه هي الصفات التي أريد أن أتحلى بها حين أصبح طبيبة في المستقبل
بعد الانتهاء من جهاز "دياجلو" شاركتُ في مسابقة العلوم في الأسبوع الوطني للبحث العلمي، الذي يشارك في تنظيمه الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي، عضو مؤسسة قطر، وفزتُ بالمركز الأول، مما يؤهلني للمشاركة في مسابقة إنتل الدولية للعلوم والهندسة في ولاية تكساس الأميركية. وقد ساعدني الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي في الاستعداد للمنافسة، من خلال تقديم الدعم اللوجستي، والتدريب على العروض التقديمية مع الأساتذة، وغيرها من أوجه الدعم.
كما أتيحت لي فرصة حضور منتدى لندن الدولي للعلماء الشباب، حيث حضرتُ محاضرات في جامعات مختلفة والتقيتُ بحائزين على جائزة نوبل في المجال العلمي، بالإضافة إلى تقديم بحث حول مشروع طب دقيق آخر كنت قد طورته باستخدام تقنية مستشعرات النانو للكشف عن مستويات الجلوكوز في الدم من خلال فحص أنفاس مرضى السكري. كما دعم المشروع الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي، وكذلك أساتذة جامعة فرجينيا كومنولث كلية فنون التصميم في قطر، إحدى الجامعات الشريكة لمؤسسة قطر.
جناح "دياجلو" في معرض إنتل الدولية للعلوم والهندسة في ولاية تكساس الأميركية
سما أيوب في معرض إنتل الدولية للعلوم والهندسة
فريق " دياجلو" في معرض إنتل الدولية للعلوم والهندسة
سما أيوب وزميلتها خديجة المقرميد في معرض إنتل الدولية للعلوم والهندسة
سما أيوب وزميلتها خديجة المقرميد في معرض إنتل الدولية للعلوم والهندسة
من خلال تجربتي الشخصية، كمريضة ومن خلال الفرص المهنية التي أتيحت لي، كوّنتُ فكرة عن هذه المهنة مفادها أن الامتياز الحقيقي لكوني طبيبة يكمن في الثقة الممنوحة لي بأن أكون جزءًا من مساعدة شخص آخر. وكما أن العلم أساس الطب، فالناس أساسه أيضًا.
يستحق المرضى أطباء يفهمونهم، ويستمعون إلى مخاوفهم الطبية، ويعاملونهم على أساس إنساني بعيدًا عن الحالة الطبية. وهذه هي الصفات التي أريد أن أتحلى بها حين أصبح طبيبة في المستقبل، وهذه هي الوظيفة التي أحلم بها.