تعزيز شغف الرياضة لدى جيل الشباب

دعا الطالب عيسى عبد الله الجميلي، والطالبة المها آل عبد الجبار، من مدارس مؤسسة قطر، كافة الشباب في قطر إلى المشاركة في اليوم الرياضة للدولة، واغتنام تلك الفرصة التي تفتح أمامهم آفاقًا لتعلّم رياضات جديدة، بل ووجهوا دعوة خاصة لأولياء الأمور لاصطحاب أطفالهم للمشاركة في هذا الحدث السنوي الحماسي حتى يشبّوا على حب الرياضة ويتعرفوا على فوائدها مثلما شجعهم أفراد عائلاتهم وكان لهم بالغ الأثر في ترسيخ حب الرياضة في وجدانهم.

تقول المها، الطالبة القطرية بالصف الثالث في أكاديمية قطر – السدرة، إحدى المدارس العاملة تحت مظلة التعليم ما قبل الجامعي بمؤسسة قطر: " لم يبدأ عشقي للرياضة بمحض الصدفة، فقد ترعرعت في كنف أسرة رياضية أبًا عن جد. حيث يعمل والدي في الاتحاد القطري لكرة القدم، بالإضافة إلى عمله حكمًا دوليًا للسباحة في شبابه. وكذلك كانت جدتي معلمة رياضية وعملت في لجنة رياضة المرأة القطرية".

أردفت: " أدركت قيمة الرياضة وفوائدها من خلال القصص التي أسمعها من أفراد أسرتي، ومن متابعة المقابلات التلفزيونية التي يتحدث خلالها والدي عن تنظيم دورات كرة القدم بالاتحاد. فلطالما قام بتشجيعي لممارسة الرياضة منذ سن مبكرة مثله، وتقديم الألعاب الرياضية كهدايا لتحفيزي على الاستمرار. لذلك يحتل اليوم الرياضي للدولة مكانة خاصة لدي ولدى أفراد عائلتي. حيث يُمثّل فرصة للجميع للاستمتاع بالأنشطة وتجربة الرياضات المختلفة في كافة أنحاء قطر، فدائمًا ما نقضي اليوم الرياضي في تفقد الأنشطة المُقامة في كتارا، ومنطقة أسباير والمدينة التعليمية".

تُمارس المها رياضة الجمباز منذ عام 2019 في الاتحاد القطري للجمباز، كما بدأت هذا العام في حضور دروس للسباحة في نادي السد الرياضي.

كذلك نشأ عيسى الجميلي، الطالب بالصف العاشر في أكاديمية قطر للقادة، وهي أيضًا إحدى المدارس العاملة تحت مظلة التعليم ما قبل الجامعي بمؤسسة قطر، في أسرة تُقدّر الرياضة والنشاط البدني وتدرك أهميته وقوة تأثيره على الصحة النفسية والبدنية والاجتماعية للأطفال والشباب.

يقول الجميلي: " بدأت رحلتي في ممارسة الرياضة بانتظام منذ عقدت العزم على تخفيف وزني، حيث كنت أعاني من زيادة في الوزن وأردت الحصول على جسم رياضي. وبالفعل في غضون عام من ممارسة الرياضة واتباع حمية غذائية صحية، وبفضل تشجيع أفراد أسرتي، نجحت في الوصول إلى هدفي والتمتّع باللياقة البدنية التي رغبت في الحصول عليها".

أردف: " أعتقد أن المكاسب التي تحققها ممارسة الرياضة لا تقتصر على الفوائد البدنية فحسب، بل أن لها أثر واضح على تحسين الصحة النفسية، حيث تُساعد الرياضة الأفراد على التخلّص من الطاقة السلبية بصورة تلقائية، كما أنها تُساعدهم على تنظيم وقتهم والاستفادة من وقت الفراغ، بالإضافة إلى ذلك فإن ممارسة الرياضة تنعكس بشكل كبير على ثقة الأفراد بأنفسهم وهو ما يُمكنني التأكيد عليه من خلال تجربتي الشخصية".

يمارس الجميلي ركوب الخيل منذ الصغر، وقد شارك في العديد من البطولات مثل بطولة الرماية من على ظهر الخيل بتنظيم مركز فرسان الرمي، وحصل على المركز الثاني في البطولة. كما يُمارس رياضة الجري، ورفع الأثقال، وألعاب الكروس فيت.

يعتقد الجميلي أن اليوم الرياضي للدولة هو بمثابة حدث تذكيري متجدد بأهمية ممارسة الرياضة البدنية، حيث يقول: " يُعتبر اليوم الرياضي لدولة قطر رمزًا لاهتمام الدولة وإدراكًا منها لأهمية غرس حب الرياضة في وجدان الشباب، بل وكافة الفئات العمرية من مُختلف الجنسيات الموجودة على أرض قطر. وذلك لما لها من آثار إيجابية وفوائد شتى على الصحة والإنتاجية".

تابع: " فقد أقرّت الدولة اليوم الرياضي عطلة بهدف منح الفرصة للجميع للمشاركة في أنشطة اليوم الرياضي، والتنفيس عن ضغوط العمل والحياة، واستعادة نشاطهم".

يطمح الجميلي إلى اتباع خطى أخويه في ممارسة ركوب الخيل حيث كان لهم الفضل في تعليمه أساسيات الرياضة، ويعتقد أن شباب المجتمع القطري يبرز بصفة خاصة في الرياضات الشعبية مثل ركوب الخيل، ويسعى إلى المنافسة مستقبلاً على المستوى المحلي والدّولي.