للاطلاع على آخر المعلومات والمستجدات من مؤسسة قطر حول فيروس كورونا، يرجى زيارة صفحة التصريحات الخاصة بمؤسسة قطر
طوني إحسان الغزال، صانع أفلام ناشئ وخريج دفعة عام 2021 من جامعة نورثوسترن في قطر، الجامعة الشريكة لمؤسسة قطر.
طوني الغزال، خريج دفعة عام 2021 من جامعة نورثوسترن في قطر، الجامعة الشريكة لمؤسسة قطر، يتحدث عن تجربته كصانع أفلام ومخرج في ظل الجائحة العالمية
الاعتقاد الراسخ بمدى تأثير السرد القصصي على الأفراد هو ما دفع طوني إحسان الغزال، خريج دفعة عام 2021 من جامعة نورثوسترن في قطر، الجامعة الشريكة لمؤسسة قطر، إلى المضي قدمًا في مواصلة صناعة الأفلام على الرغم من العراقيل التي سببت بها جائحة كوفيد-19.
في وقتنا الراهن، أصبحنا ندرك مدى قوّة القصص التي نسردها، ودور صنّاع تلك القصص ومسؤوليتهم في إيصال رسائل قيّمة وهادفة
يقول الغزال: "في وقتنا الراهن، أصبحنا ندرك مدى قوّة القصص التي نسردها، ودور صنّاع تلك القصص ومسؤوليتهم في إيصال رسائل قيّمة وهادفة. القصص قد تتمكن من إحداث تأثير أكبر حول القضايا الاجتماعية بالمقارنة مع الحقائق المباشرة، فالناس يتعاطفون مع الشخصيات والأحداث، وبالتالي يُمكننا إيصال الرسائل بطريقة غير مباشرة، وهنا تكمن قوّتها".
تخصص الغزال في دراسة الاتصال، وكان دائم التطلّع إلى الحصول على تخصص فرعي في دراسة المسرح، ووجد في مؤسسة قطر الفرص التي مكّنته من مواصلة شغفه في عالم الإخراج وصناعة الأفلام، ففي عام 2020 الذي كان مليئًا بالتحديات، حظي بفرصة دراسة فصل أكاديمي في الحرم الرئيسي لجامعة نورثوسترن في إيفانستون بالولايات المتحدة الأمريكية، لكنّ رحلته تعرقلت مع تفشي جائحة كوفيد-19 في العالم.
وفقًا للغزال، سرد القصص من خلال الشخصيات يُمكنه أن يرسل رسائل قويّة ومؤثرة.
ويقول: "سافرنا في شهر ديسمبر 2019، وكان من المفترض أن تستمر رحلتنا لمدة 6 أشهر، لكننا مع الأسف اضطررنا للعودة بعد شهرين فقط ومواصلة الدراسة عن بُعد. على الرغم من ذلك، كانت فرصة رائعة وتجربة فريدة من نوعها لاستكشاف الحرم الرئيسي للجامعة الأم".
وفي نهاية عامه الدراسي الأوّل، حصل الغزال على منحة دراسية من مؤسسة قطر، وبالنسبة له كان إنجازًا رائعًا يعكس الجد والاجتهاد الذي بذله خلال السنة الدراسية الأولى، وأمرًا ليعتز به والداه ويُعبِّر عن شكره لهم. ومن الإنجازات الأخرى التي حققها الغزال أثناء سنواته الدراسية والتي يفخر بها تحديدًا هو حصوله على منحتين لصناعة فيلمين قصيرين، الأول باسم "بيت العُمر"، والثاني باسم "ابن البد".
كنت أواصل العمل على إخراج الفيلم من المنزل. كنت أقضي الوقت في غرفتي ومعي جهاز الحاسوب، وأتواصل مباشرةً مع فريق العمل والممثلين في موقع التصوير الذي يقع في مزرعة خارج الدوحة، لتصوير المشاهد معًا
أوضح الغزال أن التحديات التي فرضتها الجائحة لم تقتصر فقط على الدراسة عن بُعد، فالنسبة له كصانع أفلام، كان التحدي الأكبر يكمن في مواصلة التصوير في ظل ظروف الجائحة. ويقول: " كطلاب في تخصص الإعلام، فإن طبيعة عملنا مختلفة ووتطلب الممارسة الميدانية، أما بالنسبة للمحاضرات فيُمكننا أن أن نتابعها عن بُعد" موضحًا: "لقد شكّل ذلك صعوبة كبيرةً لي عندما اضطررت للخضوع للحجر الصحي قبل أحد أيام التصوير، ونظرًا لتقيّدنا بجدول عمل زمني، كان علينا إيجاد طرق بديلة".
أنا ممتن حقًا للوقت الذي قضيته في جامعة نورثوسترن في قطر ومؤسسة قطر، ويغمرني الحماس لاقتطف ثمار هذه التجربة
ويوضح: "كنت أواصل العمل على إخراج الفيلم من المنزل. كنت أقضي الوقت في غرفتي ومعي جهاز الحاسوب، وأتواصل مباشرةً مع فريق العمل والممثلين في موقع التصوير الذي يقع في مزرعة خارج الدوحة، لتصوير المشاهد معًا".
يتابع: "كنّا نحرص أيضًا على اتباع الإجراءات الاحترازية كتفقد درجة الحرارة وارتداء الكمامات والمسافة الآمنة للحفاظ على سلامة كافة أعضاء الفريق. كانت تجربة ذات طباع مختلف تمامًا، ونحن سعداء جدًا بالنتيجة التي حصلنا عليها. عندما تشاهد الفيلم، لن يخطر لك أبدًا ما حدث وراء الكواليس".
من خلال أعماله، يسعى الغزال إلى مشاركة وسرد القصص ذات المغزى، وبطريقة تكون بسيطة ومحددة وذات تأثير عالمي.
ويختتم قائلاً: "أنا ممتن حقًا للوقت الذي قضيته في جامعة نورثوسترن في قطر ومؤسسة قطر، ويغمرني الحماس لاقتطف ثمار هذه التجربة، وأن أكون دائمًا جزءًا من التغيير الإيجابي الذي تسعى مؤسسة قطر إلى تحقيقه".