خبراء التعليم في قمّة "وايز 2021 يؤكدون : التعليم هو الأداة الأساسية لمعالجة تغير المناخ

عقدت جلسة بعنوان "تعلم الرعاية: التعليم من أجل الاستدامة"، في اليوم الثاني من فعاليات مؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم "وايز، الذي ينعقد كل عامين. ويشهد مشاركة نخبة من المتحدثين والوفود من جميع أنحاء العالم، إما من خلال الحضور الفعلي أو من خلال حضور الجلسات عن بعد عبر الإنترنت.

تحدث ماكس مكابي، مدير العمليات، صندوق مخرجات التعليم، عن ضرورة الاستفادة من قوة نظام التعليم لتحقيق صافي انبعاثات كربونية صفرية بحلول عام 2050، قائلًا: "نحن بحاجة إلى أن ندرك أهمية الدور الذي يمكن أن يقوم به التعليم في قضية تغير المناخ".

وسلط مكابي الضوء على التعليم من أجل محو الأمية المناخية، من خلال التركيز على ثلاثة مجالات محددة، قائلًا: "نحتاج أولاً إلى تثقيف الأطفال والشباب حول حجم الأزمة، وأن هذه الأزمة ستؤثر على الصحة الجسدية والعقلية لكل فرد على هذا الكوكب لو واصلنا ما نقوم به الآن. لذا، لا بد، أولًا، من أن يدرك الجميع هذا الأمر، ومن ثم نحتاج إلى أن نعزز ثقة الشباب بقدرتهم على أن يحدثوا التغيير، من خلال التعليم".
ويضيف مكابي:" تثقيف الأفراد حول المناخ، سوف يغير عاداتهم الإستهلاكية، وسيحدد لمن يصوتون، وما هي الوظائف التي يختارونها، هذه هي الطريقة التي يمكننا بها استخدام التعليم لإحداث تأثير مضاعف، على مدار السنوات وعبر الأجيال القادمة".

تحدث مكابي أيضًا، عن التعليم من أجل انتقال عادل قائلًا :"نحن بحاجة إلى إعادة تأهيل القوى العاملة بما يضمن عدم تخلف العمال عن الركب في التحول نحو مستقبل أكثر استدامة، ويجب أن يلعب التعليم دورًا حيويًا في هذا".

كما سلط مكابي الضوء على دور التعليم كأداة للتكيف والمرونة، موضحًا أنه مع تغير المناخ الذي يؤثر على العالم بأسره، فإن التعليم يُعد أداة حاسمة للمساعدة في تمكين الأفراد من التكيف.

وبدوره، تحدث جيسي درايفر، المعلم الدولي بالمدرسة الخضراء في بالي، عن دور القدوة في حياة الأطفال، قائلًا:" لا بد للمعلمين من أن يحيطوا الأطفال بالأفراد الذي يشكلون قدوة لهم، وبأن يقدموا الدعم لهؤلاء المهنيين القدوة، إذا كنت مدرسًا، فأنت بحاجة إلى أن تكون قادرًا على استخدام مهارات المعلم بطريقة يمكنك من خلالها مساعدة هذا المهني في نقل رسالته إلى الأطفال".

ويتابع:" نحن بحاجة إلى المضي قدمًا بهدف جلب مهنيين إلى الفصل الدراسي، وإلى توفير جسر بين الصفوف الدراسية والعالم الخارجي، ونحتاج إلى تعاون مثل تلك النماذج التي يُحتذى بهامعنا ".

شارك في الجلسة أيضًا الدكتور بيتر سوتوريس، عالم أنثروبولوجيا بيئية، كلية لندن الجامعية، وأدارها أنورالي فيرسي، صحفي في مجلة نيو أفريكان.