للاطلاع على آخر المعلومات والمستجدات من مؤسسة قطر حول فيروس كورونا، يرجى زيارة صفحة التصريحات الخاصة بمؤسسة قطر
توفر عيادة طب وجراحة التجميل في سدرة للطب، عضو مؤسسة قطر، خدمات رعاية متكاملة للمرأة.
مصدر الصورة: Veles Studio، عبر موقع Shutterstockد. كيارا بوتي، جرّاحة التجميل والترميم في سدرة للطب، عضو مؤسسة قطر، تتحدّث عن التجميل وانعكاسه على صحة المرأة
شفاهٌ ممتلئة، أنف مستقيم، وجسم مثالي.. أصبحت تلك المعايير هدفًا تسعى وراءه الكثير من النساء، لا سيّما في ظل الطفرة الهائلة في تقنيات الطب التجميلي وسهولة توافرها من جهة، وتأثير وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي والصور النمطية الجديدة التي فرضتها عن مقاييس الجمال وما ينبغي لشكل المرأة أن يكون عليه من جهة أخرى، حتى باتت ظاهرة البحث عن "الجمال الاصطناعي" تأخذ منحنى الهَوَس في الكثير من المجتمعات وتصنع "نسخًا مكرّرة" للنساء حول العالم.
ولكن، متى يُمكن أن يكون خيار إجراء الجراحة التجميلية أو الترميمية ضرورةً صحيّة بالنسبة للمرأة بعيدًا عن الرفاهية والبحث عن المظهر المثالي؟
الأمر لا يتعلّق دائمًا بالبحث عن مظاهر الترف أو المثالية، ولكن بالحفاظ على صحة المرأة على مختلف الأصعدة
وفقًا للدكتورة كيارا بوتي، جرّاحة التجميل والترميم في عيادة طب وجراحة التجميل بسدرة للطب، عضو مؤسسة قطر، من العوامل الأساسية في صحة المرأة، هو مساعدتها على تحقيق توزانها الداخلي، وقالت: "المرأة تخضع لمراحل كثيرة في حياتها، الحمل والإنجاب ومرحلة ما بعد الإنجاب، ناهيك عن التقدّم في العمر ومظاهره المختلفة، وكلّ مرحلة من هذه المراحل قد تترك أثرًا لدى المرأة، ليس من حيث المظهر فحسب، بل كذلك على صحتها النفسية وشعورها حول ذاتها".
وتضيف:" لذلك، فالأمر لا يتعلّق دائمًا بالبحث عن مظاهر الترف أو المثالية، ولكن بالحفاظ على صحة المرأة على مختلف الأصعدة، وهو ما نسعى إليه في سدرة للطب من أجل توفير رعاية متكاملة للمرأة وتلبية متطلباتها واحتياجاتها الفريدة، وضمان حصولها على الدعم الذي تحتاجه في كافة تلك المراحل".
تشمل الخدمات المقدّمة في عيادة طب وجراحة التجميل بسدرة للطب: استشارات والجراحات المرتبطة بالثدي، والوجه والاستشارات الخاصة بشدّ الوجه، رأب الجفن، تجميل الأنف، تقويم الأذن، تقويم الذقن، ونحت الجسم.
وأشارت د. بوتي إلى أن ما قد يدفع بعض النساء إلى اللجوء إلى الجراحة التجميلية هو الضغوطات المجتمعية على المرأة للوصول إلى معايير معينة في مظهرها، وقالت: "أصبحنا نشهد انتشار صيحات أو اتجاهات جديدة سائدة في عالم الطب التجميلي وتستقطب الكثير من النساء بسبب الترويج لها بصورة كبيرة. لذلك أحرص عند التعامل مع مرتادي العيادة التوضيح لهم أن خيار الجراحة التجميلية يكون مبررًا عندما يكون هدفه هو معالجة مشكلة بعينها، وأن قرار الخضوع للجراحة قد ينطوي على مخاطر ومضاعفات في بعض الحالات، ويتم الإقدام عليه فقط في حال التأكد من الحالة الصحية للمريض تسمح بذلك، على سبيل المثال، قد تخضع بعض النساء إلى الجراحات المرتبطة بالثدي بالسبب مشاكل في الظهر".
كما تحدثت د. بوتي عن المراحل التي يجب أن تسبق الإقدام على قرار الجراحة التجميلية والترميمية، وقالت: "عادةً، أسأل النساء اللاتي يراجعن العيادة لطلب استشارة حول مشكلة معينة: كم مرة خلال اليوم تفكرين في هذه المشكلة؟ إذا كانت الإجابة أنها فكرة تشغل تفكيرهن باستمرار، أو إذا كانت تلك السمة الجسدية سببًا في شعورهن بعدم السعادة أو الرضا وتدني تقدير الذات، هنا من الضروري أن ندرك أن المشكلة قد بدأت تأخذ أبعادًا أخرى سلبية، وقد تتفاقم لتؤثر على صحتهنّ النفسية وقدرتهن على ممارسة الحياة بصورة طبيعية، وحتى على علاقتهنّ الاجتماعية والأسرية".
أحرص عند التعامل مع مرتادي العيادة التوضيح لهم أن خيار الجراحة التجميلية يكون مبررًا عندما يكون هدفه هو معالجة مشكلة بعينها
أضافت: "من الحالات التي عالجتها خلال مسيرتي المهنية في إيطاليا، إمرأة عانت من كسر في أنفها بسبب عنف جسدي تعرضت له. وقد اتخذت قرار زيارة طبيب التجميل بعد 15 عامًا، وخلال هذه الفترة، كانت تتذكر ما تعرضت له من عنف كلّما نظرت إلى نفسها في المرآة. وبعد أن خضعت للعملية، تمكنت من أن تبدأ حياتها من جديد".
وأشارت د. بوتي إلى أن ما يُميز عيادة طب وجراحة التجميل في سدرة للطب، هو أنها تقع ضمن منشأة صحية وبحثية تضم فريقًا متكاملًا من المختصين في الخدمات النسائية مثل اختصاصيي الغدد الصماء، وأطباء النساء والولادة، والطب النفسي للأمهات والنساء الحوامل وغيرها في سدرة للطب، مما يُتيح إمكانية التعاون والتواصل بين الأطباء والممرضين والاخصائيين الصحيين، وتقديم رحلة علاجية شاملة لتحقيق أفضل النتائج بكل سهولة ويسر، وكلّ ذلك مع الحفاظ على سريّة بيانات المرضى وخصوصيتهن.
تقع عيادة طب وجراحة التجميل ضمن المنظومة الصحية والبحثية التي يوفرها سدرة للطب.
وقالت د. بوتي: "من الضروري جدًا إجراء استشارات مطوّلة بين المريض والطبيب لاكتشاف المشكلة وتحديد الإجراء السليم. على سبيل المثال، بعض السمات الجسدية التي تواجه المرأة صعوبة في تقبلها قد تكون سببًا رئيسيًا في العديد من المشكلات النفسية لديهنّ، وهنا يصبح التقييم النفسي ضروري في الخطة العلاجية".
من واجبنا أن نسعى للحفاظ على صحتنا الجسدية والنفسية، وإرضاء أنفسنا قبل التفكير في معايير المجتمع وما يفرضه علينا
أضافت: "في حالات أخرى، أتلقى زيارات في العيادة من سيدات يبحثن عن طرق مختصرة لخسارة الوزن الزائد عن طريق الجراحة، لكن لا ينبغي أن يُنظر إلى الجراحة التجميلية كوسيلة أسهل أو أسرع للوصول إلى مظهر جسدي أفضل دون الأخذ في الاعتبار المشاكل الصحية الأخرى التي قد تعاني منها المريضة أو ضرورة اتباع نمط حياة صحي، وفي هذه الحالات يكون من الضروري إشراك أخصائي الغدد الصماء أو أخصائي التغذية في الخطة العلاجية بحسب ما تستدعي الحالة".
واختتمت د. بوتي: "إن لجسدنا حقٌ علينا، ومن واجبنا أن نسعى للحفاظ على صحتنا الجسدية والنفسية، وإرضاء أنفسنا قبل التفكير في معايير المجتمع وما يفرضه علينا، وأن نستفيد من التقنيات التجميلية بطريقة تضمن الحفاظ على السمات الفردية التي تميّزنا وتساعدنا في استعادة مظهرنا الطبيعي وتخطي أزمات أو مشكلات معينة، بعيدًا عن السعي وراء الكماليات أو المظهر الاصطناعي ومحاكاة الآخرين".