للاطلاع على آخر المعلومات والمستجدات من مؤسسة قطر حول فيروس كورونا، يرجى زيارة صفحة التصريحات الخاصة بمؤسسة قطر
نخبة من القادة الشباب لمناقشة التحديات التي تواجه صانعي التغيير في قمة وايز 2021.
ركزت حلقة النقاش في قمة مبادرة مؤسسة قطر التي تٌعقد كل عامين على تفعيل سياسات وممارسات تعليمية أفضل لدعم الشباب في إحداث فرق
اجتمع نخبة من القادة الشباب لمناقشة التحديات التي تواجه صانعي التغيير في قمة وايز 2021، وهي عبارة عن تجمع للخبرات التعليمية من جميع أنحاء العالم، يستضيفه مؤتمر القمّة العالمي للابتكار في التعليم "وايز"، مبادرة مؤسسة قطر العالمية في التعليم.
وقد ناقش المشاركون، في جلسة بعنوان "صانعي التغيير الشباب: التغيير الهندسي في المجتمع"، مواضيع عدة، ومنها الافتقار إلى مهارات القرن الحادي والعشرين في المناهج الدراسية، والافتقار إلى الروابط العالمية، وندرة تعليم ريادة الأعمال.
وتحدثت فيفيان لونغ، اختصاصية برامج وشراكات التعليم العالمية، اليونيسكو، قائلًة: "أظهرت لنا الجائحة مدى أهمية الاستماع إلى الشباب، والمساهمة في تحقيق رفاههم والحفاظ على صحتهم".
وفقًا للإحصائيات هناك أكثر من 90 بالمائة من الطلاب والشباب كانوا خارج المدرسة في ذروة الجائحة، وهذا يعد أكبر اضطراب تعليمي في التاريخ
مضيفة: "وفقًا للإحصائيات هناك أكثر من 90 بالمائة من الطلاب والشباب كانوا خارج المدرسة في ذروة الجائحة، وهذا يعد أكبر اضطراب تعليمي في التاريخ، لذا، من أجل تغيير التعليم، نحن بحاجة إلى تغيير الطريقة التي نتفاعل بها مع التعليم".
وتابعت لونغ: "هذا يتطلب تحولًا في السلطة، لأن ديناميات السلطة في المدارس والتعليم حاليًا هي إلى حد كبير ضد مستخدمينها. لذلك يجب أن نبدء بتحويل ديناميات السلطة لضمان أن الشباب قادربن على اتخاذ الإجراءات والقرارات بشأن الأمور التي تؤثر عليهم، مثل التعليم".
إن إعادة تصور التعليم هو المفتاح لتحدياتنا المشتركة، إذ تعد المدرسة أمرًا روتينيًا، والإلهام والابتكار هما المفتاح لكسر هذا الروتين
أشارت لونغ إلى أن طرق التعليم تحتاج إلى التغيير من أجل تشجيع صانعي التغيير على الابتكار، قائلةً: "إن إعادة تصور التعليم هو المفتاح لتحدياتنا المشتركة، إذ تعد المدرسة أمرًا روتينيًا، والإلهام والابتكار هما المفتاح لكسر هذا الروتين، وهذا ما يسمى التعلم التجريبي، أو التعلم من خلال العمل خارج الفصول الدراسية التقليدية".
مضيفة: "لقد رأينا مدى أهمية التعلم عبر الإنترنت، أو من خلال مقاطع الفيديو، والقنوات، والأشخاص الذين يشاركون فقط المهارات والمعرفة القيمة، في العامين الماضيين خلال فترة الجائحة عندما كانت المدارس مغلقة".
وتابعت لونغ: "حتى في عالم غير تقني، أعتقد أننا رأينا أيضًا مع الوباء، في المجتمعات الريفية، أن التعليم ونقل المهارات من خلال العائلات أو المجتمعات وحتى في القرى، كانت السبب في تعليم الأفراد عندما كانت المدارس مغلقة، والتي لا يزال الكثير منها مغلقًا حتى اليوم".
هناك الكثير مما يمكن للشباب القيام به لتغيير المجتمع وتغيير الوضع الذي يعيشون فيه، لذا نحتاج إلى الاستماع إليهم
وقالت أديوالي أولاسوبو، ناشطة شابة من نيجيريا: "هناك الكثير مما يمكن للشباب القيام به لتغيير المجتمع وتغيير الوضع الذي يعيشون فيه، لذا نحتاج إلى الاستماع إليهم".
وأضافت: "بمجرد أن يُسأل الشباب عما يريدون تغييره في التعليم، يتحدثون عن المناهج. في بلدنا، مناهجنا تعلمنا كيفية الحصول على وظيفة، ولكن بعد التخرج، لا يكون لدينا المهارات الكافية لذلك العمل، وبالتالي نصبح عاطلين عن العمل، وهذا يوضح الكثير من الأشياء بين الانفصال بين الوظيفة والتعليم الذي نتلقاه".
أشارت أولاسوبو إلى أن التعليم مهم للشباب، لأن الشباب يمكن أن يكونوا قادة التغيير في المجتمع، ولا ينبغي اتخاذ القرارات المتعلقة بهم دون أن يكونوا جزءًا من عملية صنع القرار، لأنها تؤثر عليهم بشكل مباشر، موضحًة أن هذا ما استنتجته من خلال مشاركتها مع منظمات مختلفة تدافع عن المساواة وجودة التعليم.
معظم صانعي التغيير الشباب، لا يدركون أنه يمكنهم فعل المزيد، كإنشاء منظمة، أو البدء بمشروع قد يحدث تأثير أكبر، وأعتقد أن جزء كبير من هذا يتعلق بالتعليم واكتساب المهارات
وتابعت: "المجتمع الذي ننشأ معه مهم، ونحن بحاجة إلى تعلم كيفية غرس التفكير الإيجابي النقدي في أطفالنا وشبابنا، وبحاجة إلى دمجه في نظامنا التعليمي أيضًا، لهذا السبب نحتاج إلى إعادة توجيه الغرض من التعليم، هو أحد الأمور التي يمكننا أن نبدأ بها محليًا قبل أن نتمكن من تحقيق ذلك عالميًا".
ناتالي ماغنيس، طالبة، مبادرة تمكين الشباب في قطر.
وافقها الرأي، بول مولر، مؤسس مشارك، كوليب، الذي كان ضمن المشاركين في الجلسة النقاشية قائلاً: "إن التغيير يبدأ فعليًا على المستوى المحلي، وهو أمر مهم للغاية، لأن المجتمعات المحلية تنمو بسرعة كبيرة لتصبح مجتمعات عالمية، وقد يرجع ذلك إلى أن تحدياتنا أصبحت عالمية أكثر بكثير مما كانت عليه من قبل".
في ختام الجلسة النقاشية، التي أدارتها ناتالي ماغنيس، طالبة، مبادرة تمكين الشباب في قطر، أوضح مولر، قائلًا: "نظامنا التعليمي مبني على أساس خطي، بعد التخرج المدرسة الثانوية، نلتحق بالجامعة ثم نحصل على وظيفة. كما لو أنه يجب على الجميع السير على نفس المسار". وتابع: "معظم صانعي التغيير الشباب، لا يدركون أنه يمكنهم فعل المزيد، كإنشاء منظمة، أو البدء بمشروع قد يحدث تأثير أكبر، وأعتقد أن جزء كبير من هذا يتعلق بالتعليم واكتساب المهارات".
واختتم مولر، قائلاً: "أعتقد أن ما نحتاج إلى تغييره هو فكرة توزيع الفرص، وأنني واثق جدًا من أن هذا سيحدث، لأن التعليم ينتقل أكثر فأكثر عبر الإنترنت، وهذا يعني أن هناك الكثير من الفرص المتاحة، التي يسهل الوصول إليها".