للاطلاع على آخر المعلومات والمستجدات من مؤسسة قطر حول فيروس كورونا، يرجى زيارة صفحة التصريحات الخاصة بمؤسسة قطر
أكّد الناشطون الشباب من مؤتمر ثيمن قطر، عضو مؤسسة قطر، الحاجة إلى الإصغاء لأصوات الشباب وإشراكهم في إيجاد حلول لقضية المناخ خلال مؤتمر الأمم المتحدة السادس والعشرين بشأن تغير المناخ "مؤتمر الأطراف 26"
أطلق مجموعة من الناشطين الشباب في مؤسسة قطر دعوة عالمية لتضمين التثقيف المناخي في المناهج الأكاديمية، وذلك خلال مشاركتهم في خلال مؤتمر الأمم المتحدة السادس والعشرين بشأن تغير المناخ "مؤتمر الأطراف 26". .
تحدث أعضاء مؤتمر ثيمن قطر، وهو مبادرة لنموذج محاكاة الأمم المتحدة تابع لقطاع التعليم ما قبل الجامعي بمؤسسة قطر، عن مخاوفهم من عدم الاستماع إلى آراء الشباب حول تغير المناخ، وذلك خلال سلسلة من الجلسات التي عُقدت أمام مندوبين دوليين خلال القمة العالمية المنعقدة في جلاسكو.
انضم ثلاثة طلاب من قطر إلى ناشطين شباب من اسكتلندا في نقاشين متعدديّ الثقافات يركزان على أهمية أن يكون شباب العالم في طليعة جهود العمل المناخي، وكيف يمكن تمكين المزيد منهم للقيام بذلك. كان ممثلو ثيمن قطر من بين الشباب الذين وضعوا بيانًا لمعالجة تغير المناخ خلال مشاركتهم في قمة "شباب من أجل المناخ" التي عُقدت في ميلانو، إيطاليا، الشهر الماضي.
شباب من ثيمن قطر يتحدثون خلال مؤتمر الأمم المتحدة السادس والعشرين بشأن تغير المناخ "مؤتمر الأطراف 26".
من بين المتحدثين من مؤتمر ثيمن قطر الأمين العام للمبادرة، جوليا بينا، التي قالت أمام الحضور في مؤتمر الأمم المتحدة لتغيّر المناخ 2021 : "لقد بذلنا، نحن الشباب، جهودًا كثيفة في قضية المناخ، وما زلنا نسأل، لماذا لا يتم تعزيز معارفنا وثقافتنا حول أزمة المناخ في المناهج الأكاديمية؟"
وتابعت:" من خلال دمج التثقيف المناخي في المناهج الدراسية الرسمية، سيتم تمكين الشباب للعمل وبدء التغيير؛ إنها طريقة رائعة لتحفيزهم على إحداث تأثير، يجب أن يدركوا مدى تأثير هذه القضية العالمية على مجتمعهم المحلي، وعلى منازلهم أيضًا، وأن يكتشفوا مدى أهمية هذه القضية وأهمية دورهم في البحث عن حلول لها".
من خلال دمج التثقيف المناخي في المناهج الدراسية الرسمية، سيتم تمكين الشباب للعمل وبدء التغيير؛ إنها طريقة رائعة لتحفيزهم على إحداث تأثير
وأضافت جوليا بينا:" بينما نؤكد على انخراط عدد جيد من الشباب في العمل المناخي، إلا أن التحدي يكمن في إشراك المزيد منهم وجذب انتباههم إلى هذه القضية، سواء كان ذلك من خلال الموسيقى والدراما أو التاريخ أو السياسة أو بطريقة أخرى. نحن مواطنون عالميون، نحن من نتخذ الإجراءات، لكن، قضية المناخ لم يتم تضيمنها بعد في مناهجنا، وأفضل طريقة للقيام بذلك، هي إشراكنا، لأنه يجب أن يكون للمواطنين العالميين صوتًا مسموعًا".
ومن جهتها، تؤكد سما أيوب، نائب رئيس الجمعية العامة لثيمن قطر، وطالبة في وايل كورنيل للطب-قطر، إحدى الجامعات الشريكة لمؤسسة قطر، أن الشباب" يجب أن يؤخذوا على محمل الجد، وأن العالم يحتاج إلى أن يؤمن بنا كما نؤمن نحن بأنفسنا".
وتقول أيوب:" لا أحد يمكن أن يكون مسؤولًا عن مستقبلنا أكثر منّا نحن، وما نتعلمه في المدرسة عن تغير المناخ سيعود علينا بالفائدة. إن هذه القضية تؤثر بشكل مباشر على مستقبلنا، لذا استمعوا إلينا واعترفوا بنا، ولا يكفي أن تأخذوا بعين الاعتبار ما نقول، بل أن تتصرفوا بناءً على ذلك".
وتتابع:" بغض النظر عما نقرر دراسته، يجب أن ندرس تغير المناخ في المدرسة دون الحاجة إلى أن نبذل جهودًا فردية لمعرفة المزيد حول ذلك. وعلى الرغم من أهمية هذه القضية والتأثير الذي ستحدثه علينا ليس خلال عقود وحسب، بل خلال سنوات فقط، فنحن لا نحصل على التعليم الكافي حولها. من خلال تضمين قضية تغير المناخ في المناهج الدراسية، سوف يحصل الشباب على كافة المعلومات حول ذلك، وسواء قرروا أن يصبحوا أطباء أو مهندسين أو مدرسين أو أي شيء آخر، سيكون بإمكانهم أن يساهموا في نشر ثقافة تغير المناخ من حولهم".
وبدوره، قال عبدالله الدرويش، المسؤول الطلابي في ثيمن قطر، خلال جلسة متعددة الثقافات: "إن أحد أكبر التحديات التي سيواجهها الشباب تكمن في إيجاد الموارد المناسبة والتعليم والدعم لاتخاذ الإجراءات من أجل إحداث التغيير الإيجابي".
ويتابع:" في ثيمن قطر، لدينا هذه الموارد بفضل مؤسسة قطر، ولكن نحتاج إلى المزيد منها في جميع أنحاء العالم، والمزيد من المعلمين للانخراط في المجتمع ومساعدة الشباب على المضي قدمًا في مشاريع العمل المناخي إلى أن تصبح هذه المشاريع واقعية".
تؤثر هذه القضية بشكل مباشر على مستقبلنا، لذا استمعوا إلينا واعترفوا بنا
وخلال مشاركتها في جلسة مع الناشطين الشباب من آسيا وإفريقيا وأوروبا حول الحاجة إلى محو الأمية المناخية، خلال مؤتمر الأطراف 26، قالت جوليا بينا:" إذا تحدثتم إلى اثنين فقط من الناشطين الشباب في قضية المناخ، فسوف يطرحون أمامكم أمورًا لم تخطر في بال أحد من قبل، وسوف يدهشون بأفكارهم قادة العالم".
وتتابع:" في جميع أنحاء العالم، لا تتاح للشباب فرصة مشاركة أفكارهم بس عدم وجود منصة لذلك، من خلال تعزيز فهم شبابنا لقضية المناخ، يمكن أن تسهم أفكارهم في إيجاد الحلول التي يحتاجها العالم".
خلال فعالية عُقدت على هامش مؤتمر الأطراف 26 حول التثقيف المناخي وتمكين الشباب، صرحت عائشة المضاحكة، مدير تطوير الشراكات والمبادرات الاستراتيجية في مؤسسة قطر، قائلة: "من الضروري جدًا إتاحة المنصات المناسبة للطلاب وإشراكهم منذ سن مبكرة، وهذا يكون من خلال توفير المنظومة الصحيحة".
في ثيمن قطر، لدينا هذه الموارد بفضل مؤسسة قطر، ولكن نحتاج إلى المزيد منها في جميع أنحاء العالم، والمزيد من التربويين للانخراط في المجتمع ومساعدة الشباب على المضي قدمًا في مشاريع العمل المناخي
وتضيف عائشة المضاحكة:"" تمكين الشباب يأتي من التعليم، وكذلك من خلال تزويدهم بالمهارات التي يحتاجونها لإنشاء شركاتهم الناشئة؛ ولإبتكار ما يمثل شغفهم، سواء كان ذلك مشروعًا اجتماعيًا أو تجاريًا أو تقنيًا، فمن خلال إتاحة المنصات المناسبة للشباب، فإننا نفسح لهم المجال للتعبير عن آرائهم ومشاركة أفكارهم حول ما يشعرون أنه مناسب لبيئتنا ".
وبدورها، قالت حورية أحمد، مدير الميدان للسياسات العامة مكتب الرئيس التنفيذي بمؤسسة قطر، أمام الحضور في إحدى جلسات المؤتمر التي تمحورت حول دور التعليم والبحوث في دعم العمل المناخي في قطر:" تركز مدارسنا في مؤسسة قطر على تطوير المعارف والمهارات والسلوكيات الخاصة بنا، وهي تحفّز الطلاب على التفكير بشكل نقدي، وتطوير حلول تجاه أنماط حياة أكثر استدامة، وتعزيز ارتباطنا مع الطبيعة".
تمكين الشباب يأتي من التعليم، وكذلك من خلال تزويدهم بالمهارات التي يحتاجونها لإنشاء شركاتهم الناشئة؛ ولإبتكار ما يمثل شغفهم
وتضيف:" إن توفير مثل هذه الخبرات التعليمية لطلابنا من خلال مجالات مثل تغير المناخ يضمن أنهم قادرون على مشاركة أفكارهم مع الجهات المعنية في الدولة، وفي مجال الصناعة، ومع المجتمع الأوسع".
جوليا بينا من ثيمن قطر شاركت في نقاش، خلال المؤتمر، حول الحاجة إلى محو الأمية المناخية.
تحدثت عائشة المضاحكة، مدير تطوير الشراكات والمبادرات الاستراتيجية في مؤسسة قطر، حول أهمية تمكين الشباب من إحداث تغيير في قضية المناخ.
واختتمت بالقول:" لقد أنشأت مؤسسة قطر منظومة قائمة على البحوث في شتى المجالات، وتتيح للطلاب الانخراط في البرامج المجتمعية، ولكن، أهم ما نقوم به، يتمثل بالتأثير الذي نحدثه على الأفراد. فنحن نتطلع إلى بناء ممارسات مستدامة على المدى البعيد، حتى نتمكن من إحداث تغيير مجتمعي وسلوكي ".