للاطلاع على آخر المعلومات والمستجدات من مؤسسة قطر حول فيروس كورونا، يرجى زيارة صفحة التصريحات الخاصة بمؤسسة قطر
: وزارة الحج والعمرة في المملكة العربية السعودية، أعلنت شهر أغسطس الماضي عن بدء استقبال ضيوف الرحمن من دولة قطر ومختلف دول العالم.
مصدر الصورة: Sufi، عبر موقع Shutterstockأهم الإرشادات التي يتبعها المشخصون بالسكري وكيف يصفون تجربتهم؟
بعد إعلان وزارة الحج والعمرة في المملكة العربية السعودية، شهر أغسطس الماضي، عن بدء استقبال ضيوف الرحمن من دولة قطر ومختلف دول العالم، بدأت مكاتب العمرة في قطر باستقبال طلبات الراغبين في أداء مناسك العمرة والصلاة في المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف.
هبوط السكر سيناريو شائع بين المشخصين بالسكري خاصة أثناء أداء مناسك العمرة
في هذا السياق تحدثت الدكتورة أمل آدم، رئيسة قسم التثقيف الصحي في الجمعية القطرية للسكري، عضو مؤسسة قطر، عن أهم الإرشادات الواجب اتباعها من قبل المشخصين بالسكري، والراغبين في أداء مناسك العمرة، موضحة أكثر المخاطر شيوعًا، وكيفية تجنبها، وقالت: "هبوط السكر سيناريو شائع بين المشخصين بالسكري خاصة أثناء أداء مناسك العمرة، ولعلاج هبوط السكر في الدم يجب تناول كمية محددة من الأطعمة الغنية بالسكر كالموجودة في العصائر والمشروبات الغازية وأقراص الغلوكوز والتمر، ومن الضروري المواظبة على فحص نسبة السكر في الدم قبل الشروع في أداء شعائر العمرة".
وبينت الدكتورة أمل آدم أن هبوط السكر في الدم يمكن أن يحدث أثناء العمرة نتيجة لزيادة الأنشطة البدنية خلال أداء المناسك وتأخير وقت الوجبة، ونصحت بزيارة الطبيب قبل السفر الى العمرة لتقييم جرعات الأنسولين أو أدوية السكر عن طريق الفم حتى تتوازن وتتوافق مع الجهد البدني المبذول في أداء المناسك. وقالت: "من المحتمل أن يقضي المشخصين بالسكري وقتًا أطول في الأنشطة البدنية مقارنةً بنمط حياتهم المعتاد، لذا يجب إجراء التغييرات اللازمة في أدويتهم وذلك فقط بعد مناقشة الطبيب قبل العمرة".
الدكتورة أمل آدم، رئيسة قسم التثقيف الصحي في الجمعية القطرية للسكري.
أضافت: "الأشخاص الذين يتبعون نظام الأنسولين المختلط مرتين في اليوم بإمكانهم تغييره الى نظام الأنسولين القاعدي للسماح بالمرونة وتقليل خطورة هبوط السكر، مع مراعاة مناقشة أي تغيير في الخطة العلاجية مع الطبيب المعالج أو ذوي الاختصاص".
وأشارت الدكتورة أمل إلى أن التخزين السليم للأنسولين مهم جدًا، خاصةً خلال الأيام المرتفعة الحرارة، حيث أنها قد تؤثر على امتصاص الأنسولين في الجسم؛ مما يؤدي إلى نقص أو ارتفاع السكر في الدم.
كما بيّنت أهمية حمل المعتمرين المشخصين بالسكري لحقيبة تحتوي على جهاز فحص سكر وملحقاته من أبر وخز الدم، والأشرطة، وكذلك يجب وضع الأنسولين داخل حقيبة خاصة، بالإضافة الى مصدر سكر سريع مثل حبوب الجلوكوز، أو عصير، أو تمر".
هبوط السكر سيناريو شائع بين المشخصين بالسكري خاصة أثناء أداء مناسك العمرة
نظراً لسير معظم المعتمرين لمسافات طويلة على الأقدام خلال العمرة، قالت الدكتورة أمل، إن اختيار الأحذية ذات النوعية الجيدة ضروري جداً لتفادي قروح القدم، كما أن ارتداء الحذاء المناسب المريح يقلل من خطورة حدوث جروح أو تسلخات، مما قد يترتب عليه من مخاطر صحية، حيث أن أي جرح قد يؤدي الى التهاب في حالة أن السكر غير متحكم به، مشددة على ضرورة ارتداء جوارب قطنية مناسبة أثناء الطواف بالحرم الشريف، وأضافت: "يجب عند العودة إلى الفندق أو مقر الإقامة فحص القدم جيداً بواسطة مرآة، وغسل القدم وتجفيفها جيدًا خاصة بين الأصابع، ووضع الكريمات الخاصة للقدم لمنع الجفاف مع تجنب وضعها بين الأصابع".
من جهتها صالحة مسفر الكبيسي، ربة منزل، ومشخصة بالسكري من النوع الثاني، أنها قررت الذهاب لأداء العمرة بعد شوق طويل لزيارة بيت الله الحرام، وذلك بعدما أخذت اللقاح في فترة سابقة مما سهل عليها الذهاب لأداء العمرة، مشيرة إلى أنها قد اتبعت استراتيجية للبقاء في حالة صحية جيدة خلال المناسك من طواف وسعي، وقالت: "اتبعت تعليمات الطبيب فيما يتعلق بإبر الانسولين، وكنت أحقنه ثلاث مرات بمقياس 10 وحدات في كل جرعة، وهي عند الإفطار صباحًا، وعند الغداء وعند العشاء".
تابعت: " قمت بالطواف حول الكعبة مشيًا، أما بالنسبة للسعي فاضطررت للجلوس على المقعد المتحرك، وبعد الانتهاء من أداء العمرة تناولت وجبة غداء متكاملة، وحرصت على أخذ قسط من الراحة حتى أتمكن من النزول للحرم وأداء فريضة الصلاة وقراءة القرآن".
قمت بالطواف حول الكعبة مشيًا، أما بالنسبة للسعي فاضطررت للجلوس على المقعد المتحرك، وبعد الانتهاء من أداء العمرة تناولت وجبة غداء متكاملة، وحرصت على أخذ قسط من الراحة حتى أتمكن من النزول للحرم وأداء فريضة الصلاة وقراءة القرآن
أوضحت صالحة أنها سعت دائمًا إلى تجنب أشعة الشمس القاسية في فترة الظهيرة، وحرصت على شرب المياه بانتظام، كما حرصت عند الوضوء على تجفيف قدميها جيدًا حتى لا تظل رطبة خاصة بين الأصابع؛ لكيلا تتعرض لأي نوع من أنواع الالتهاب، وقالت: "اهتممت دومًا بارتداء أحذية مريحة وطبية، وقد ساهمت خبرتي وثقافتي و قراءة ما يخص مرض السكري في تفادي أي تصرف قد يحدث ضرر لي يصعب علي أداء الفريضة".
وقدمت الدكتورة أمل مجموعة من التوصيات للمشخصين بالسكري حول التغذية والترطيب أثناء العمرة، وقالت: "زيادة النشاط البدني كالمشي لفترات طويلة بالعمرة والتعرض لارتفاع درجات الحرارة يزيدان من حاجة الجسم إلى الماء، لذا من المهم جدا تناول السوائل اليومية للبالغين بنسبة تتعدى اللترين من الماء".
جلسة تثقيفية عن الحج والعمرة
أضافت: "المشخصون بالسكري الذين لم يجروا فحصًا للعين لأكثر من عام واحد يجب عليهم القيام به عند التخطيط للذهاب إلى العمرة، وأولئك الذين يعانون من اعتلال الشبكية أو أي مشاكل بالعين يجب عليهم استشارة طبيب العيون قبل اتخاذ قرار بالذهاب إلى العمرة، كما يجب أخذ اقصى تدابير العناية الصحية واستشارة الطبيب فوراً في حالة حدوث أي تهيج أو احمرار، أو الإحساس بجسم غريب".
وتابعت: "يجب على المرضى الذين يعانون من متلازمة جفاف العين الاستمرار في تناول الأدوية وطلب المشورة الطبية قبل العمرة، كما يجب اتخاذ المزيد من الحيطة عند الأشخاص المصابين بضعف البصر".