موسيقيون من مؤسسة قطر يستذكرون أعمال المايسترو الإيطالي جيلميتي

فقد العالم الموسيقى المايسترو جيلميتي، الذي وافته المنية في مونتي كارلو عن عمر يناهز 75 عامًا.

منذ مشاركته لأول مرة في أوركسترا برلين الفلهارمونية، ظهر جيلميتي - الذي يُعد واحدًا من أشهر قادة الفرق الموسيقية اليوم - على منصة دور الأوبرا والمهرجانات في جميع أنحاء العالم بشكل منتظم، وعمل جيلميتي مع أوركسترا قطر الفلهارمونية، عضو مؤسسة قطر، كقائد أوركسترا ضيفًا لعدة سنوات.

قالت ميرف كينيت بولون، عازفة فيولا في أوركسترا قطر الفلهارمونية: "بعد أن تلقيتُ الأخبار الحزينة للغاية عن المايسترو جيلميتي، تأثرت بشدة، فقد كانت آخر ذكرياتي عنه في حفلنا الأخير الذي أقيم في الدوحة قبل تفشي كوفيد –19."

أضاقت: "كانت فوريه بافان آخر قطعة قدمناها معًا. من الآن فصاعدًا، ستذكرني هذه الموسيقى الجميلة بالمايسترو جيلميتي وابتسامته اللطيفة".

من جهتها قالت لورينا مانيسكو، عازفة الكمان الأولى في أوركسترا قطر الفلهارمونية: "لقد أحزنني رحيل المايسترو جيلميتي عن هذا العالم، فقد نجح ببراعة في إخراج أفضل ما لدى كل عازف وموسيقيّ لتقديم عروض رائعة، ولطالما كانت مشاركة المسرح معه تجربة رائعة بالنسبة لي".

بدوره قال حسن معتز، عازف التشيلو في أوركسترا قطر الفلهارمونية: "كنت أنتظر بحماس زياراته إلى الدوحة في كل موسم لتأليف موسيقى رائعة معًا، ولن أنسى أبدًا رؤية طاقته وعمقه عند قيادة الأوركسترا".

ناصر نصيب، نائب المدير التنفيذي في أوركسترا قطر الفلهارمونية، أعرب عن تعازيه قائلاً: "لقد تشرفت بمشاركة المسرح مع جيلميتي في قطر، كان موسيقيًا استثنائيًا وأستاذًا فاضلاً وكان له تأثير كبير على المجتمع الموسيقي".

فيما رأى ماتيو غاسباري، عازف قيثارة مزدوج، في أوركسترا قطر الفلهارمونية: أنه "بمجرد صعود جيلميتي إلى المسرح تنتقل حكمته وخبرته ومعرفته الموسيقية من عصاه إلى العازفين على الفور"، قائلًا: وبصفتي موسيقي أوركسترا، استمتعت بالعمل معه، وسوف أفتقده بشدة".

سيمون زانكي، عازف الكلارينيت، في أوركسترا قطر الفلهارمونية يقول: "كان المايسترو جيلميتي يمثل المدرسة القديمة لقيادة الأوركسترا، والتي كنت أقدرها كثيرًا، فقد كنت أشعر دائمًا وأنا أعزف إلى جانبه بأنني مقاد بأيدٍ واثقة كانت تطلب بلطف الأفضل من آلتى".

وأضاف زانكي: "تمكّن جيلميتي من إيجاد التوازن المثالي بين احترام النوتة الموسيقية وسحر الموسيقى المطلوبة لجعل الحفلة الموسيقية تجربة لا تُنسى للجمهور".

وعبّر عازف الكمان السوري في أوركسترا قطر الفلهارمونية ميّاس اليماني عن حزنه قائلاً: "المايسترو جيلميتي كان شخصية كاريزمية وفنانًا رائعًا، أحيانًا كان يصرخ منفعلًا باللغة الإيطالية، وفي أحيان أخرى يضحك الجميع بحضوره اللطيف، فقد امتلك جيلميتي قلب الجميع بابتسامته الساحرة، ولم يتردد أيضًا في مشاركة حكمته وخبرته مع الموسيقيين حول العالم".

في إيطاليا، قدم مايسترو جيلميتي العديد من الإنتاجات في مهرجان أوبرا روسيني، وحصل على جائزة "روسيني دورو" لتقديمه عمل "غيوم تيل" في عام 1999، كما حصل على جائزة نقاد طوكيو لأفضل أداء للعام عن أداءه سمفونية بيتهوفن التاسعة في العام 1997.

استعاد كيرت مايستر، المدير التنفيذي لأوركسترا قطر الفلهارمونية، ذكريات المايسترو جيلميتي في قطر قائلاً: "منذ عام 2015، اعتاد جيلميتي أن يأتي إلى قطر ليؤدي دور قائد الفرقة الموسيقية الضيف مع أوركسترا قطر الفلهارمونية، وقد جعلت طريقته في الإدارة من هذه الأمسيات أحداثًا لا تُنسى".