مؤسسة قطر تتعاون مع مركز ليملسون وكونوكو فيليبس قطر لتشجيع المخترعين الشباب على المشاركة في "سبارك!لاب"

تتاح الفرصة للمخترعين الشباب لإظهار قدراتهم في الابتكار والإبداع، وذلك في إطار تفاعلي وحيوي فريد من نوعه في قطر، وذلك من خلال التعاون بين مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، ومركز ليملسون لدراسة الاختراع والابتكار التابع لمعهد سميثسونيان، حيث ستقام مساحة التعلم التجريبي مرة أخرى خلال استضافة دولة قطر لبطولة كأس العالم FIFA قطر 2022™.

ويعتبر "سبارك!لاب" مساحة للتعلم التجريبي والأنشطة التعليمية، تم تطويرها بواسطة مركز ليملسون التابع لمعهد سميثسونيان، وتهدف إلى تزويد الأطفال والشباب بفرص الابتكار والتصميم والتعاون لإيجاد الحلول ذات الصلة بتحديات العالم الحقيقي، واكسابهم مهارات في العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات ما يُساعدهم على بناء مستقبلهم المهني في المجالات الإبداعية.

وقد أنشأت مؤسسة قطر بالتعاون مع كونوكو فيليبس قطر ومركز ليملسون جناحًا مخصصًا لفعاليات "سبارك!لاب" في المدينة التعليمية خلال بطولة كأس العرب FIFA قطر ٢٠٢١™، والتي اختتمت فعالياتها في شهر ديسمبر من العام 2021، وشهدت مشاركة الشباب معًا لتنفيذ ابتكارات تتعلق بإمكانية الوصول الميّسر والرياضة.

ومع نهاية العام الحالي 2022 ستعود فعاليات "سبارك!لاب" إلى مؤسسة قطر، لتعزيز المشاركة في الأنشطة المجتمعية، وذلك خلال بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022™. كما يشمل هذا التعاون اتخاذ "سبارك!لاب"

مقرًا دائمًا داخل استاد المدينة التعليمية بعد اختتام البطولة، إضافةً إلى مساعيه لتوفير مواد تعليمية عن الاختراعات والابتكارات باللغة العربية وإتاحتها على مستوى العالم.

بهذه المناسبة، صرحت مشاعل حسن النعيمي، رئيس تنمية المجتمع بمؤسسة قطر، قائلةً: "من خلال شراكتنا الإستراتيجية طويلة الأمد مع معهد سميثسونيان، ودعم كونوكو فيليبس قطر، أصبح لفعاليات "سبارك!لاب" مقرًا في المدينة التعليمية، ما يعكس التزامنا في مؤسسة قطر بتزويد الشباب فرصًا جديدة ومميزة للاستكشاف والنمو والتعلّم مدى الحياة".

وأضافت النعيمي: "لدينا إيمان راسخ بضرورة إتاحة إمكانية الوصول الميّسر، والشمولية، وقوة الرياضة في بناء مجتمعات قوية وصحية ونابضة بالحياة، وكان من الرائع رؤية الأطفال والشباب يقدمون حلولًا مذهلة ومبتكرة لتحديات واقعية تُحاكي هذه الجوانب في "سبارك!لاب".

وتابعت النعيمي، قائلةً: "إن ما شهدناه من تبني شبابنا لفرص التعلّم والابتكار التي يقدمها "ٍسبارك!لاب" يزيد من حماسنا لما يحمله لنا عام 2022، والفرص التي سيوفرها للشباب بعد اختتام بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022™، كما ستوفر هذه الشراكة موادًا تعليمية باللغة العربية عن الابتكار والاختراع. ونتطلع إلى المضي قدمًا في تعاوننا مع مؤسسة سميثسونيان لنفتح مسارات جديدة للشباب لتحقيق كامل إمكاناتهم".

من جهته، قال آرثر ديمريتش، مدير مركز ليملسون لدراسة الاختراع والابتكار التابع لمؤسسة سميثسونيان: "لقد كان ملهمًا أن نرى الشباب في قطر يتبنون الابتكارات الإبداعية".

وأضاف ديمريتش: "إن استعدادهم لمواجهة التحديات التي تستخدم موادًا مألوفة ومبتكرة وإنشاء نماذج أولية مادية عبر الاستفادة من مهارات القرن الحادي والعشرين، والمجازفة والمثابرة وإيجاد الحلول للتحديات بطرق مبتكرة، يُبشر مستقبل أفضل بالنسبة لقطر والعالم بأسره".

وتابع ديمريتش: "لقد كنا محظوظين بوجود المتعاونين المشاركين من مؤسسة قطر وكونوكوفيليبس قطر، مما أسهم في تنفيذ أفضل نسخة من "بارك!لاب" دوليًا حتى الآن. إن مواصلة تطوير أنشطة جديدة تتعلق بالابتكارات في قطر بينما يستفيد منها العالم في الوقت نفسه، خطوة قادمة مهمة بالنسبة لنا".

من جهته قال تود كريجر، رئيس شركة كونوكو فيليبس قطر: "يعتمد مستقبلنا على الجيل القادم من المخترعين لأن مجتمعاتنا وصناعاتنا تحتاج إلى أفكارهم النيّرة من أجل إيجاد حلول للتحديات وتعزيز الاقتصاديات. يؤدّي سبارك!لاب دورًا لا يُقدّر بثمن لإلهام الأطفال ليُصبحوا قادة في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، ويشجعهم على تعزيز شغفهم الدائم بالعلوم والهندسة.

وأضاف كريجر:" نحن فخورون بشراكتنا مع مؤسسة قطر ومعهد سميثسونيان، وهُما جهتان رائدتان في مجالات التعليم والبحث العلمي، لا سيّما وأنهما استقطبا هذه المبادرة الفريدة من نوعها إلى دولة قطر. وهذا يعكس نبذة عن إمكانية التعاون في مجالات متعددة بين القطاع الصناعي والمؤسسات العامة لإحداث التأثيرات الإيجابية في المجتمع".

الجدير بالذكر أن تعاون مؤسسة قطر مع معهد سميثسونيان، المؤسسة التعليمية والثقافية والبحثية المرموقة في الولايات المتحدة الأمريكية، انطلق في عام 2020 في إطار الحوار الاستراتيجي الثالث بين دولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية، والذي يركز على التعليم، والعلوم والحفاظ على التراث.

وقد عكست مبادرة "سبارك!لاب" في قطر العام 2021 العلاقات الوطيدة بين البلدين في إطار فعاليات العام الثقافي قطر – الولايات المتحدة الأمريكية، إلى جانب الاحتفال ببرنامج التبادل الثقافي الدولي الذي تقوده متاحف قطر في العاصمة الأمريكية واشنطن هذا الشهر، والذي شمل زيارة طلاب مؤسسة قطر إلى معهد سميثسونيان ومركز ليملسون، بما في ذلك "سبارك!لاب" الذي يقع مقره الرئيسي في العاصمة الأمريكية واشنطن.