للاطلاع على آخر المعلومات والمستجدات من مؤسسة قطر حول فيروس كورونا، يرجى زيارة صفحة التصريحات الخاصة بمؤسسة قطر
دانا درويش، خريجة دفعة عام 2021، من جامعة جورجتاون في قطر
بصفتها رئيسة نادي الليوان للطلاب القطريين في جامعة جورجتاون في قطر، نظّمت دانا درويش العديد من الأنشطة المختلفة لتعزيز إندماج الطلاب من مختلف أنحاء العالم في الثقافة والتراث المحلي
مع تزايد أهمية الحديث عن تعزيز مفهوم الشمولية والتنوّع في ضوء الأحداث العالمية الأخيرة، تنظر دانا درويش، خريجة مؤسسة قطر، إلى السنوات الأربع التي قضتها في دراستها الجامعية وتشعر بالفخر للفرص التي اغتنمتها والجهد الذي بذلته في سبيل الجمع بين الطلاب من مختلف الجنسيات والأعراق.
شغلت درويش، خريجة جامعة جورجتاون في قطر، الجامعة الشريكة لمؤسسة قطر، منصب رئيس نادي الليوان للطلاب القطريين في الجامعة، وكرّست دورها وجهودها من خلاله لتعزيز التواصل والتفاهم بين المجتمع الطلابي.
تقول درويش: "كان هدفي الرئيسي طوال العامين اللذين توليت فيهما رئاسة النادي هو تعزيز الاندماج والمشاركة بين الطلاب القطريين والطلاب من مختلف الجنسيات الأخرى، سواء الدوليين منهم أو المقيمين في قطر، حيث شعرتُ بوجود فجوة في التفاعل بين المجتمعات المختلفة، لذلك حاولنا توظيف مهمّة النادي ليكون بمثابة جسر بينها، لتعزيز الشمولية والتعاطف ومشاعر الانتماء، خاصة للطلاب الدوليين".
شعرتُ بوجود فجوة في التفاعل بين المجتمعات المختلفة، لذلك حاولنا توظيف مهمّة النادي ليكون بمثابة جسر بينها
نظّمت درويش العديد من الأنشطة في جامعة جورجتاون في قطر من خلال نادي الطلاب القطريين، بما في ذلك الاحتفالات باليوم الوطني لدولة قطر، والفعاليات التي تستعرض أشهر المأكولات التقليدية وأوجه الثقافات الخاصة بمختلف الدول، بالإضافة إلى تنظيم المناقشات بين المتحدثين الضيوف حول مختلف الموضوعات ذات الصلة.
وفقًا لدرويش، يُعدّ تنظيم فعاليات ثقافية محلية في المدينة التعليمية، والتي تستضيف ست جامعات أمريكية، وسيلة مُثلى لإثراء تجربة الطلاب التعليمية بمزيج من فرص التعلّم المحلية والدولية.
تقول درويش: "يحظى الطالب في المدينة التعليمية بتعليمًا عالميًا وينفتح على ثقافة الحرم الجامعي الرئيسي في الولايات المتحدة. لذلك، فإنه عند استكمال تلك التجربة بالاطلاع على الثقافة القطرية المحلية، ومختلف ثقافات البلدان الأخرى، يُمنح الطالب فرصة غنية وفريدة، بالإضافة إلى فتح آفاق جديدة له نحو محادثات أكبر حول الشمولية والتعايش".
درويش خلال حدث افتراضي من تنظيم نادي الليوان للطلاب القطريين
كما ظهر شغف درويش بثقافتها من خلال حبها للغة والثقافة العربية، فبالإضافة إلى دراستها الثقافة والسياسة كتخصص رئيسي، فقد قامت بدراسة تخصص فرعي في اللغة العربية وحصلت على شهادة في الدراسات العربية والإقليمية. كما كانت عضوًا في نادي مناظرات جامعة جورجتاون باللغة العربية، وكذلك مركز مناظرات قطر، التابع لمؤسسة قطر، والذي يهدف إلى نشر ثقافة المناظرة وفتح الحوار والمناقشة باللغتين الإنجليزية والعربية.
خلال جولة تجريبية في متحف قطر الوطني كجزء من دروسها للغة العربية، أدركت درويش أهمية شهادتها في الثقافة والسياسة والدور الحيوي الذي تلعبه في إطار المؤسسات الوطنية والثقافية.
قالت درويش: "ما جعل تلك الجولة استثنائية هو أنني تمكنت حرفيًا من رؤية انعكاس لدراستي من خلال تلك التجربة، وأعتقد أن ذلك تحديدًا هو ما يميز الدراسة في جامعة جورجتاون في قطر، فسواء كنت تدرس اللغة والتاريخ أو علوم الدين والفلسفة، سيمكنك ربط موضوعات الدراسة ليس فقط بالقضايا السياسية والعالمية، بل ستلمس كذلك مدى ارتباطها بتطويرك الذاتي".
سواء كنت تدرس اللغة والتاريخ أو علوم الدين والفلسفة، سيمكنك ربط موضوعات الدراسة ليس فقط بالقضايا السياسية والعالمية، بل ستلمس كذلك مدى ارتباطها بتطويرك الذاتي
الرغبة في ربط تجربتها التعليمية بسيناريوهات من الحياة الواقعية هي التي دفعت درويش إلى تنظيم برنامج "دبلوماسيات ليوم واحد" احتفالاً بيوم المرأة العالمي الذي أتاح لطالبات قطريات من جامعة جورجتاون في قطر الفرصة لاستضافتهن في مختلف السفارات في الدوحة واختبار بيئة العمل فيها. وشارك في البرنامج 11 طالبة، قضين يومًا واحدًا في مكاتب رؤساء البعثات المختلفة وكذلك مكاتب منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة اليونسكو في الدوحة والمنظمة الدولية للهجرة.
وقد تلقّت درويش التدريب مع سفيرة كندا في دولة قطر، وحضرت اجتماعات برفقتها في وزارة الخارجية القطرية ومعهد الدوحة للدراسات العليا والمعهد الفرنسي في قطر.
درويش بصحبة السيدة ستيفاني ماكولم، سفيرة دولة كندا في قطر
قالت درويش: "لقد مررنا جميعًا بتجارب فريدة، وذهبنا في جولات متفرقة، وأجرينا مناقشات مختلفة مع السفراء. كما حصلنا على فرصة اختبار ما تنطوي عليه تخصصاتنا بشكل عملي ومن خلال مواقف واقعية. تسمع باستمرار أن طلبة تخصص الشؤون الدولية دائمًا ما يتطلّعون لأن يصبحوا سفراء أو سياسيين، ولكننا حظينا بتجربة ذلك بالفعل".
في المستقبل، تأمل درويش أن تعمل في وظيفة تسمح لها بالجمع بين شغفها للبحث الأكاديمي في مجالي الثقافة والسياسة مع الدبلوماسية والشؤون الدولية. وتطمح في استغلال تلك الفرص لتحسين مكانة قطر على الساحة الدولية.
اتبعوا شغفكم حتى تتمكنوا من العمل في المجال الذي تحبونه وتستمتعون به حقًا. مارسوا مهنة تريدون أن تحققوا شيئًا من خلالها لبقية حياتكم
درويش هي واحدة من بين أكثر من 1600 طالب تخرجوا هذا العام في الحفل الافتراضي لمؤسسة قطر لدفعة عام 2020 و2021، وفي رسالة وجهتها إلى زملائها الخريجين، قالت درويش إنها تأمل أن يواصل أقرانها مواجهة التحديات في جميع أنحاء العالم بالمثابرة والمرونة التي عاهدوها أثناء رحلتهم الجامعية.
واختتمت: "أدعو زملائي للمثابرة والتمسّك بمبادئهم، مهما واجهتهم الصعاب. اتبعوا شغفكم حتى تتمكنوا من العمل في المجال الذي تحبونه وتستمتعون به حقًا. مارسوا مهنة تريدون أن تحققوا شيئًا من خلالها لبقية حياتكم. اسعوا في درب تعلمون أنه يمكنكم إحداث التغيير من خلاله ومن ثمّ تمسكوا به للأبد".