فخامة رئيس الجمهورية التونسية: المدينة التعليمية مصدر فخر للإنسانية جمعاء

اطلّع فخامة الرئيس قيس سعيّد، رئيس الجمهورية التونسية الشقيقة، على رؤية مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، ورسالتها ومساعيها، وذلك أثناء زيارته اليوم إلى المدينة التعليمية.

خلال تواجده في المقرّ الرئيسي للمؤسسة، تعرّف فخامة الرئيس التونسي على البيئة التعليمية لمؤسسة قطر، وجهودها في إطار البحوث والتطوير والابتكار وتنمية المجتمع، بالإضافة إلى اطلاعه على البانوراما العمرانية للمدينة التعليمية من على شرفة الطابق الثامن لمبنى 2015 حيث مقرّ المؤسسة.

كذلك قام فخامته بزيارة إلى مكتبة قطر الوطنية، حيث كان في استقباله سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري، وزير الدولة، ورئيس مكتبة قطر الوطنية، وتجوّلا في أقسام المكتبة وأبرزها المكتبة التراثية، حيث استكشف أهم مواردها التاريخية.

خلال زيارته إلى مقرّ المؤسسة، قال فخامة الرئيس قيس سعيّد: "إن تمكين الإنسان مهمّة نبيلة ومعبرة جدًا حيث يتم السعي إلى تسخير القدرات الكامنة التي لم يتمكّن العلم من الوصول إليها. بالتأكيد أن الجهود تتواصل، وقدرات الإنسان الكامنة سوف تبرز لتستفيد منها الإنسانية جمعاء".

أضاف: "هنيئًا لكم ولنا بهذه المدينة التعليمية بما فيها من اختصاصات تستقطب طلبة العلم من كلّ أنحاء العالم، هذا فضلًا عن الخبرات الأكاديمية التي تتخذ من هذه المدينة وجهًة لها وذلك في إطار التعاون المستمر بين الجامعات والمعاهد البحثية".

تابع فخامته:" تكفي قراءة رسالة هذه المؤسسة الرامية إلى إطلاق قدرات الإنسان دليلًا على مقاصدها، فما أجمل وما أنبل أن تسعى لذلك، فعديدة هي القدرات التي لم تُطلق، أو التي تحتاج إلى الانطلاق من جديد

عندما يتعلق الأمر بالإنسان، وما أرقى المؤسسات التي تتجاوز الحدود التقليدية للدول وتخاطب الإنسانية جمعاء. وفقكم الله وسدد خطاكم. هذه المدينة فخر لكم ولنا، بل للإنسانية جمعاء".

من جهتها، قالت سعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني، نائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع والرئيس التنفيذي للمؤسسة:" يشرّفنا الترحيب بفخامة رئيس الجمهورية التونسية الشقيقة في مؤسسة قطر، ونغتنم هذه الفرصة لمشاركة ما تتميز به من بيئة معرفية، وما نتطلع إلى تحقيقه من أهداف مستقبلية".

أضافت سعادتها: "نهدف في مؤسسة قطر إلى تحقيق الفوائد التي تعود على كافة المجتمعات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وليس على المجتمع القطري فحسب. نحن فخورون بالقيام في دورنا وبمساهمتنا في سعي البشرية جمعاء نحو المعرفة".

بدوره، صرّح سعادة الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري، وزير الدولة ورئيس مكتبة قطر الوطنية، قائلًا: "إننا ندرك التزام فخامة الرئيس باللغة العربية وحرصه على التمسك بها، مما يشير إلى مدى إيمانه بالثقافة العربية كتجسيد لهوية الأمة. إن الحفاظ على التراث العربي والإسلامي جانب مهم من رسالة مكتبة قطر الوطنية التي تقتني مجموعة من كنوز التراث العربي في المكتبة التراثية التي تكرس كل جهودها لتقديم الجوانب المشرقة من ثقافتنا العربية إلى العالم ليعود لها دورها الرائد في التفاعل مع الثقافات الأخرى".